الإدارة الأمريكية تعرب عن قلقها من تصاعد العنف شمال إثيوبيا

الإدارة الأمريكية تعرب عن قلقها من تصاعد العنف شمال إثيوبيا
وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن

 

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق" بشأن تقارير تحدثت عن تصاعد العنف في الصراع في شمال إثيوبيا.

ودعا بلينكن، في بيان أمس الجمعة، قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الإريترية إلى الوقف الفوري لهجومهما العسكري المشترك وسحب إريتريا قواتها من شمال إثيوبيا، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وتابع: "كما ندعو قوات دفاع تيغراي إلى وقف الأعمال الاستفزازية".

حالة من الفوضى     

وتعيش إثيوبيا حالة من الفوضى، حيث احتجت جبهة تحرير شعب تيغراي التي حكمت إثيوبيا لما يقارب 30 عامًا حتى وصول أبي إلى السلطة في عام 2018، في حينها على سلطة الحكومة الفيدرالية قبل عدة أشهر.

ودعمت سلطات أمهرة رئيس الوزراء آبي أحمد والجيش الفيدرالي في النزاع مع المتمردين في منطقة تيغراي المجاورة الدائر منذ نوفمبر 2020، لكن انقسامات ظهرت بشأن طريقة إدارة آبي أحمد للحرب.

وبعد السيطرة على تيغراي طُرد الجيش الفيدرالي منها في يونيو 2021 بهجوم مضاد لجيش تحرير شعب تيغراي الذي تقدم إلى المناطق المجاورة ثم باتجاه أديس أبابا.

وفي ديسمبر، انسحبت قوات الجبهة إلى تيغراي، لكنها استمرت في احتلال عدة مناطق من أمهرة وعفر المتاخمتين، بينما توقفت الخدمات الأساسية في تيغراي لعدة أشهر فيما تصل المساعدات ببطء شديد بعدما اتفق الجانبان على هدنة إنسانية مشروطة أواخر مارس تم انتهاكها مؤخرا مع اندلاع أعمال العنف.

وتعيش المنطقة التي يبلغ تعدادها 6 ملايين نسمة، أي ما يعادل 6% من سكان إثيوبيا، تحت حصار مفروض بحكم الأمر الواقع، بحسب الأمم المتحدة.

وتزداد حدة الأزمة الإنسانية تفاقما بعد أن عادت المواجهات بين طرفي النزاع في إثيوبيا، في 24 أغسطس الماضي، بعد 5 أشهر من الهدنة التي بدأت في مارس إلا أنها انهارت بعد فشل الجهود الرامية لإقرار السلام في البلد الواقع في القرن الإفريقي بعد الحرب التي بدأت في نوفمبر من العام قبل الماضي. 

وقبل بدء الاشتباكات الحالية في 24 أغسطس الماضي، عاد المواطنون الذين نزحوا من قراهم في الحرب السابقة إلى ديارهم من حياة المخيم التي كانوا يعيشون فيها منذ شهور، لكنهم لم يتمكنوا من الزراعة وإطعام أنفسهم إثر تجدد المواجهات المسلحة مرة أخرى.

وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية